![]() |
تشييع جثمان شهيد |
مدونة الاحرار : قدس نت - شيعت جماهير غفيرة في محافظة الخليل، بعد ظهر اليوم جثمان الشهيد المسن عمر سليم سليمان القواسمي (66 عاماً)، والذي قتلته قوات الاحتلال الإسرائيلي بدم بارد وهو نائم في فراشه بمنزله في حارة الشيخ وسط مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية.
وخرجت جنازة الشهيد من مسجد الشيخ علي البكاء إلى مقبرة الشهداء في حارة الشيخ بالخليل ليوارى الثرى.
تشيع جثمان "القواسمي" جاء مع سلسلة استنكار وتنديد فلسطينية واسعة لجريمة الإحتلال، حيث استنكرت حركة "حماس" عملية الاعتقال والإغتيال بمدينة الخليل.
وحملت "حماس" خلال مؤتمر صحفي عقدته صباح اليوم الجمعة في مدينة غزة أجهزة السلطة الفلسطينية وقوات الإحتلال المسؤولية الكامل عن الحادث.
وطالبت الحركة أجهزة السلطة بالإفراج الفوري عن كافة معتقليها السياسيين من داخل سجونها، داعيةً إلى وقف ملاحقة المقاومين بالضفة للرد على جرائم الإحتلال.
حركة الجهاد الإسلامي من جانبها اعتبرت تلك الجريمة بأنها "إرهاب" إسرائيلي جديد،محملةً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وتبعاتها، مؤكدةً على حق المقاومة في الرد بالطريقة والكيفية المناسبة.
وقالت الحركة في بيان وصل" قدس نت":" إن هذه الجريمة الخطيرة تكشف مجدداً عن هشاشة الوضع الأمني في الضفة المحتلة الناتج عن الالتزامات الأمنية للسلطة مع الاحتلال والتي لا يجرؤ بموجبها أي عنصر أمني من الدفاع عن أمن وسلامة المواطنين في مواجهة ما ينفذه العدو من جرائم. عدا عن أن هذه الجريمة واحدة من ثمار التنسيق الأمني الذي وصل مستوىً بالغ الخطورة _بهذه الجريمة _ ما يستوجب وقفة وطنية حاسمة".
وتابع بيان الحركة:" إن هذه الجريمة الجبانة تثبت من جديد أن السلاح الشرعي هو السلاح الطاهر القادر على حماية شعبنا والدفاع عن أمن المواطنين وحمايتهم في مواجهة التهديدات والمخاطر، وبالتالي فمن حق المقاومة أن تتخذ لنفسها كل الوسائل التي تمكنها من ذلك طالما أنها مستهدفة مع كل أبناء شعبها، ولا يجوز بأي حال المساس بها أو ملاحقتها ونزع سلاحها كما هو حاصل بالضفة".
ومن جانبها أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عملية الاغتيال الإسرائيلية البشعة التي وقعت فجر اليوم الجمعة في مدينة الخليل.
وحملت الجبهة الديمقراطية على لسان أحمد حماد المتحدث الرسمي باسمها سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن عملية الإغتيال و حياة الشباب المعتقلين من أعضاء حركة "حماس".
ورأى القيادي في الجبهة الديمقراطية في بيان وصل" قدس نت" أن ما أقدمت عليه سلطات الاحتلال هو محاولة لخلط الأوراق وتفتيت الصف الداخلي الفلسطيني خاصة وأن هذه الجريمة تمت في أعقاب إطلاق سراح هؤلاء المواطنين من سجون السلطة الفلسطينية.
وأكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن هذه الجريمة لن تكسر إرادة المقاومة والصمود لشعبنا المكافح وإصراره على مواصلة النضال حتى الحرية والاستقلال والعودة. حيث أن الشعب الفلسطيني شعب الانتفاضة والمقاومة لن يصمت على جرائم القتل الإسرائيلية, ولن يحصد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو سوى الفشل في خططه الإجرامية، سيما وأن المقاومة ستتعاظم حتى دحر المحتلين.
وفي السياق استنكر حزب الشعب الفلسطيني بشدة الجريمة الوحشية التي ارتكبتها قوات الاحتلال فجر اليوم, واعتبر الحزب في بيان صحفي تعقيبا على هذه الجريمة وما حدث يوم امس من قتل لاثنين من المواطنيين،في بيت لاهيا شمال قطاع غزة يمثل تصعيداً خطيراً تهدف من خلاله حكومة الاحتلال لاستدراج الشعب الفلسطيني الى دائرة دموية تقود الى تفجير الاوضاع في المنطقة وهو ما تسعى له حكومة الاحتلال في محاولة لفك العزلة الدولية المتنامية عليها.
واشار الحزب في بيانه المرسل لـ"قدس نت" نسخه عنه، إن اقدام جيش الاحتلال على ارتكاب هذه الجريمة في هذا الوقت إنما يستهدف أيضا خلق مزيدا من الارباك داخل الساحة الفلسطينية والى قطع الطريق على الاجواء الايجابية التي خلفها الافراج عن المعتقلين الستة يوم أمس وما تبعها من مؤشرات لفتح الطريق لاستئناف الاتصالات جددا لاستئناف الحوار بشأن المصالحة الوطنية.
وشدد الحزب في ختام بيانه على أن الاحتلال وحده يتحمل مسئولية هذه الجريمة الوحشية التي كانت موضع ادانة الكل الفلسطيني ، مؤكدا أن الرد عليها يكون بافشال مرامي وأهداف الاحتلال عبر الاسراع بانهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.
وعلى إثر ذلك اعتبرت جبهة النضال الشعبي ارتكاب تلك الجريمة بانه تصعيداً خطيراً ،محملةً حكومة الاحتلال مسؤولية تفجير الأوضاع في المنطقة .
وأضافت الجبهة في بيان وصل" قدس نت":إن جريمة الاغتيال جاءت بقرار سياسي من قبل حكومة الاحتلال التي باتت تسعى للخروج من عزلتها الدولية بعد توالي الاعترافات من قبل دول العالم بالدولة الفلسطينية، وأنها معنية بإبعاد الأنظار عن الضفة والقدس وعن فشل المفاوضات.
وتابعت الجبهة :" إن هذا التصعيد يعبر عن الإفلاس السياسي الذي وصلت إليه حكومة الاحتلال بعد إفشالها عملية السلام لتتهرب من أية استحقاقات تفرضها تلك العملية، وهو استهتار بالقيم والقوانين وتأكيد على استخدام إرهاب الدولة المنظم، داعية على توفير الحماية الدولية لشعبنا" .
وعلى صعيد أخر دعت الجبهة إلى وقف الحملات الإعلامية والابتعاد عن سياسة التخوين مؤكدة أن المستهدف هو الشعب الفلسطيني بكافة أماكن وجوده وحكومة الاحتلال لا تفرق بين احد فالكل الفلسطيني في دائرة الاستهداف.
وأكدت الجبهة أن استمرار الانقسام يقدم الهدايا المجانية لحكومة الاحتلال لمواصلة سياسة الاغتيالات والاستفراد بالشعب الفلسطيني ،وبات مطلوبا من حركة حماس امتلاك الشجاعة والقرار الإرادة السياسية بالتوجه للتوقيع على الورقة المصرية لإنهاء الانقسام ،والتفرغ لوضع خطة وطنية فلسطينية لمواجهة حكومة الاحتلال .
كما طالبت لجان المقاومة وذراعها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين في فلسطين إطلاق يد المقاومة والتطهر من "التنسيق الأمني" كرد على الجريمة الإسرائيلية في الخليل.
وحملت لجان المقاومة الاحتلال المسئولية الكاملة عن اغتيال"القواسمي" بدم بارد في فراشه، مؤكدةً أن الدم الفلسطيني المسفوك في ضفة ستنتفض له غزة و الدماء النازفة في غزة ستنتصر لها الضفة".
وأكدت لجان المقاومة و ذراعها العسكري على أن هدف الإحتلال من جريمته تعميق الفجوة بين أبناء الشعب الواحد.
ليست هناك تعليقات: