مدونة الاحرار : دعا ناشطون سوريون إلى التظاهر ظهر اليوم السبت في مدينة حمص شمال العاصمة في أعقاب مظاهرات يوم أمس قتلت فيها القوات السورية أربعة محتجين. وتأتي الاحتجاجات في إطار بدايات انتفاضة شعبية ضد نظام بشار الأسد البوليسي الذي يحكم البلاد بقبضة حديدة وينكل بمعارضيه.
وجاءت الدعوة للتظاهر في حمص (160 كلم شمال دمشق) من قبل مجموعة "يوم الغضب السوري" على موقع فيسبوك الاجتماعي والتي أثارت موجة التظاهرات الجمعة في عدة مدن سورية.
وأكد المشرفون على الصفحة الذين لم تعرف هويتهم إن التظاهرات ستبدأ "السبت في حمص الساعة 12 ظهرا".
وأشارت المجموعة ولأول مرة إلى مسار المظاهرة التي حددت بدايتها من "جامع الدالاتي" لافتة إلى أن "التجمع في شوارع سوق الحميدية والحشيش والسوق المسقوف والتمركز عند الساعة القديمة".
وتأتي هذه الدعوة عقب تظاهرات اندلعت في مدن سورية الجمعة وأسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وجرح المئات على أيدي قوات الأمن السورية في مدينة درعا جنوب دمشق، وفق مصادر حقوقية.
إلا أن مصدرا رسميا قال إن عناصر الأمن تدخلت بعد أن ألحق من أسماهم بالمندسون "أضرارا بالممتلكات العامة والخاصة".
وحيا بيان أصدرته هذه المجموعة باسم "بيان الثورة السورية" أبناء الشعب السوري "الذين كسروا حاجز الخوف والرهبة وقالوا كلمة حق مطالبين بزوال الفساد ونيل الكرامة والحرية".
كما أشاد البيان "بجميع المحافظات التي انتفضت"، معتبرين أن "الشرارة قد انطلقت وستتبعها بقية المحافظات والمناطق".
وحمل البيان "النظام السوري (...) دماء الشهداء" مطالبا المجتمع الدولي "مطالبة عاجلة بحماية التظاهرات السلمية في سوريا"، ومطالبا "بالإفراج عن كافة المعتقلين الذين تم اعتقالهم منذ 15 مارس الماضي من دون أي تهمة سوى التظاهر الذي يسمح به القانون".
وانطلقت التظاهرات أمس عقب صلاة الجمعة في عدة مدن سورية منها دمشق وحمص وبانياس ودرعا بدعوة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" باسم "يوم الغضب السوري".
وهتف حشد لفترة وجيزة بشعارات مطالبة بالحرية داخل المسجد الأموي في دمشق القديمة قبل أن تهاجمهم قوات الأمن.
وانتشرت عناصر أمنية بشكل مكثف مرتدين ملابس مدنية وقاموا بتفريق التجمعات لدى خروجها من المسجد الأموي في قلب العاصمة السورية.
واعتقلت السلطات السورية عدة أشخاص واقتادتهم إلى مناطق مجهولة.
وفي درعا، قال سكان إن ما يترواح بين ثلاثة إلى أربعة آلاف شخص رددوا هتافات تقول: "الله.. سوريا.. الحرية" عقب صلاة الجمعة في مسجد العمري ورددوا هتافات تتهم عائلة الرئيس بالفساد.
واستخدمت قوات الأمن خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين وفتحت بعدها النار. ورد المحتجون برشق الشرطة بالحجارة وإضرام النيران بسيارة ونقطة أمنية.
وقتل حسام عبد الولي عياش وأكرم جوابرة وأيهم الحريري برصاص أفراد أمن انضم إليهم جنود وصلوا على متن مروحيات. وأصيب العشرات في الهجوم الذي وقع في الحي القديم في درعا قرب الحدود مع الأردن.
وفي سوريا أسوا نظام بوليسي وقمعي في العالم العربيحيث تخضع البلاد منذ نحو نصف قرن لقانون الطواريء تحت حكم حزب البعث بزعامة الرئيس بشار الأسد الذي ورث الحكم عن والده بعد تعديل القانون ليسمح له بتولي المنصب رغم كون عمره أقل من 40 عاما وهو العمر الأدني لمن يتولى الرئاسة طبقا للقانون آنذاك.
ليست هناك تعليقات: