مدونة الاحرار : وكالات - يستمر حمام الدم في سوريا. وجاء قبل قليل ان 5 اشخاص قتلوا في درعا. وكانت انباء سابقة قد تحدثت عن مقتل 13 شخصا على الاقل عندما اطلقت قوات الامن النار على المشاركين في جنازات ضحايا مظاهرات أمس . وسقط القتلى في حي برزة بدمشق وبلدة دوما بريف دمشق وفي درعا وإزرع بجنوب سوريا. وتجددت المظاهرات ضد النظام في بعض المدن السورية بمشاركة عشرات الآلاف من الاشخاص. هذا وقدر رئيس جمعية حقوق الانسان في سوريا هيثم المالح عدد القتلى باكثر من مائة وخمسين شخصا . واكد ان اعتقلات حصلت في كل مناطق سوريا مشيرا الى اختفاء حوالي مائة شخص من قرية واحدة فقط.
وأعلن النائبان في البرلمان السوري خليل الرفاعي وناصر الحرير عبر قناة الجزيرة استقالتهما من مجلس الشعب السوري احتجاجا على ما وصفاه بالقمع الدموي للمظاهرات في سورية كما اعلن مفتي درعا الشيخ رزق عبدالرحيم ابازيد استقالته احتجاجا على قتل المتظاهرين في يوم الجمعة العظيمة في اسطنبول
وشارك اليوم عشرات السوريين المقيمين في تركيا في مظاهرة كبيرة امام القنصلية السورية تنديدا بالمجازر التي يرتكبها نظام الرئيس السوري بشار الاسد وقوات الامن السورية بحق المتظاهرين العزل. كما ردد المتظاهرون هتافات تطالب باسقاط نظام الرئيس الاسد ومحاكمة مرتكبي الجرائم بحق الشعب السوري. وتشير معطيات المنظمات الحقوقية في سوريا الى مقتل ما لا يقل عن88 شخصا أمس خلال قيام قوات الامن السورية بقمع المظاهرات المناوئة للنظام. ودعا السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون الى اجراء تحقيق مستقل في حوادث القتل مؤكدا ضرورة احترام الرئيس السوري لحقوق الانسان المتعارف عليها دوليا . وكان الرئيس الاميركي براك اوباما قد طالب النظام السوري بوضع حد فوري لاعمال العنف . كما استنكرت فرنسا وبريطانيا وايطاليا لجوء السلطات السورية الى القوة لقمع التظاهرات . وفي باريس طالبت الحكومة الفرنسية هي الاخرى السلطات السورية بوقف استخدام العنف ضد المتظاهرين ودعت حكومة دمشق الى اجراء حوار سياسي مع المتظاهرين وتطبيق الاصلاحات التي من شأنها تلبية التطلعات المشروعة للشعب السوري.
وفي بروكسل طالب رئيس البرلمان الأوروبي ييجي بوجك السلطات السورية بتلبية تطلعات الشعب المشروعة ووقف ممارسة العنف ضد المتظاهرين السلميين . كما دعا بوجك الى فتح تحقيق مستقل في أحداث القتل.وعقب مصدر مسؤول في دمشق على ما قاله الرئيس الامريكي باراك اوباما من ان الرئيس السوري يحاول الحصول على مساعدة ايرانية لقمع مواطنيه.
ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية عن هذا المصدر قوله انه سبق لسوريا أن نفت ما روجت له الإدارة الأمريكية حول الاستعانة بإيران أو غيرها في معالجة أوضاعها الداخلية . وابدى المصدر استغرابه لما وصفه باصرار الإدارة على تكرار هذه الادعاءات مما يعتبر جزءا من التحريض الذي يعرض أمن المواطنين السوريين للخطر كما قال
كما رفضت طهران تصريحات الرئيس اوباما وقالت انها لا تتدخل في الشؤون الداخلية لدول اخرى . وصرح الناطق بلسان الخارجية الايرانية بان بلاده تحترم سيادة الدول الاخرى كما انها تحترم مطالب الشعوب. واضاف ان ايران تعتبر استخدام العنف ضد الشعب في أي بلد كان أمرا غير مقبول. .
ليست هناك تعليقات: