مدونة الاحرار : نقلت وكالة رويترز عن ناشطين سوريين قولهم اليوم الخميس (14 إبريل/ نيسان) إن قوات سورية شنت حملة على جامعات بعد أن شارك طلاب جامعيون للمرة الأولى في مسيرة في حلب، ثاني أكبر المدن في سوريا، ضمن احتجاجات لم يسبق لها مثيل ضد حكم حزب البعث.
وسار حوالي 150 طالباً في مسيرة احتجاج مطالبين بحريات سياسية في حرم جامعة حلب وذلك حسبما قال مدافعون عن حقوق الإنسان كانوا على اتصال معهم. وسارعت عناصر متنكرة من أعضاء حزب البعث إلى تفريق الطلاب الذين كانوا يهتفون "بالروح بالدم نفديك يا درعا"، في إشارة إلى التضامن مع المدينة التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات المناهضة لحكم الرئيس بشار الأسد قبل نحو ثلاثة أسابيع.
وقال احد النشطاء "سارع الشبيحة (البلطجية) إلى تنظيم مظاهرة مؤيدة للأسد وبالطبع جاء التلفزيون السوري لتصويرها"، مضيفاً أن بضعة محتجين تعرضوا للضرب وأن ثلاثة طلاب اُلقي القبض عليهم. وقال الناشط "النظام يدرك أنه لا يمكنه أن يسمح للحرم الجامعي بأن ينفس عن نفسه... لقد شاهد ما الذي أمكن لحركة طلابية جريئة أن تفعله في مناطق أخرى" من العالم العربي.
وفي العاصمة شارك بضع مئات من الطلاب في احتجاج للمطالبة بالديمقراطية في جامعة دمشق لليوم الثاني. وقال نشطاء أن أفراداً من الشرطة السرية تجمعوا في مطعم قبالة البوابة الرئيسية وشنوا غارات متقطعة على الحرم الجامعي للقبض على أشخاص.
وتصف السلطات السورية الاحتجاجات بأنها جزء من مؤامرة خارجية لإثارة الفتنة الطائفية في سوريا وألقت باللائمة في العنف على مجموعات مسلحة لم تحدد هويتها.
اتفاق بين القيادة وأبناء مدينة بانياس
من ناحية أخرى قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن السلطات أفرجت عن معظم المعتقلين في قرية البيضة، وفقا لما نقلته قناة الجزيرة الفضائية عن المركز الحقوقي الذي يتخذ من لندن مقرا له. وكانت آلاف النسوة يتحدرن من قرية البيضة والقرى المجاورة لها قد اعتصمن على الطريق العام بين بانياس وطرطوس الأربعاء للمطالبة بإطلاق سراح نحو 150 أوقفوا الثلاثاء الماضي خلال الحملة الأمنية التي شنتها القوات السورية في قرية البيضة شمال غرب سوريا وعشرات آخرين في مدينة بانياس المجاورة يوم الثلاثاء الماضي، حيث تعرضت البيضة لإطلاق نار كثيف من قبل قوات الأمن ورجال مسلحين أوقع خمسة جرحى على الأقل، حسب ما أفاد شهود عيان.
ونقلت وكالة فرانس برس عن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، قوله إنه تم الاتفاق بين القيادة السورية ووفد من أهالي بانياس الساحلية يقضي بدخول الجيش إلى المدينة لحفظ النظام ومحاسبة المسؤولين عن الأحداث التي جرت خلال الأيام الماضية في المدينة وإطلاق كافة المعتقلين على خلفيتها، مشيراً إلى أن "عددهم يقدر بالمئات".
"إيران تساعد سوريا في قمع المظاهرات"
من ناحية أخرى قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلاً عن مسؤولين لم تكشف هوياتهم في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن إيران تساعد سوريا في قمع التظاهرات المطالبة بالديمقراطية عبر تامين تجهيزات لمواجهة التظاهرات ومراقبة مجموعات المعارضة، "ويتوقع أن ترسل المزيد". ونقلت الصحيفة عن المسؤولين قولهم إن اتصالات رصدت بين مسؤولين إيرانيين تشير إلى أن طهران تسعى أيضاً لمساعدة مجموعات شيعية في البحرين واليمن ولزعزعة استقرار حلفاء الولايات المتحدة في هذه الدول. وقال احدهم "نعتقد أن إيران تساعد مادياً الحكومة السورية في جهودها لقمع شعبها"، مضيفاً أن طهران تستعين بـ"خبراتها" في قمع التظاهرات التي تلت إعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد عام 2009.
(ع.ج.م/ رويترز/ أ ف ب)
ليست هناك تعليقات: