مدونة الاحرار : رأت السلطات البحرينية أن السكرتير الثاني في السفارة الإيرانية شخص غير مرغوب فيه وأمهلته 72 ساعة لمغادرة البلاد، إذ اتهمته بالضلوع في قضية تجسس في الكويت، كما ذكرت وكالة الأنباء البحرينية اليوم.
وقالت الوكالة إن وزارة الخارجية استدعت أمس «السيد مهدي إسلامي القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية» لدى مملكة البحرين.
وأضافت إن الخارجية سلّمت إسلامي «مذكرة دبلوماسية بشأن قرار سلطات مملكة البحرين اعتبار السيد حجت اله رحماني السكرتير الثاني في السفارة الإيرانية شخصاً غير مرغوب فيه». وأضافت إن هذا القرار اتخذ «لارتباطه بخلية التجسس في دولة الكويت الشقيقة»، موضحة أن السلطات البحرينية طلبت أن يغادر السكرتير الثاني المملكة «خلال 72 ساعة».
كذلك جددت وزارة الخارجية البحرينية في بيانها رفض التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للبحرين ولباقي دول مجلس التعاون الخليجي.
وأكد أن البحرين تدعو «الجمهورية الإسلامية الإيرانية الى الكف عن مثل هذه التصرفات غير المسؤولة التي تعدّ انتهاكاً خطيراً لأعراف العلاقات الدولية ومبادئها وتمثّل تهديداً لأمن المنطقة واستقرارها». ويأتي هذا الإجراء فيما تشهد العلاقات بين المنامة وطهران توتراً كبيراً منذ أن انتقدت إيران بشدة استخدام السلطات البحرينية القوة لوقف الحركة الاحتجاجية التي كان يقودها الشيعة في البحرين.
من جهته، نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الاتهامات الموجهة الى رحماني. وقال «هذه الاتهامات لا أساس لها، وهي مخالفة لعلاقات حسن الجوار، لكنها تتماشى مع إرادة الأجانب في التقسيم». ورأى أن «هدف الخطوة التي اتخذتها وزارة الخارجية البحرينية هو تحويل (الانتباه) وتجاهل الواقع». وأوضح أن إيران تحتفظ بحق الرد على هذه الخطوة.
(أ ف ب)
ليست هناك تعليقات: