بقايا السيارة المستهدفة في بورسودان |
مدونة الاحرار : واصلت الصحف السودانية الاهتمام بتداعيات الغارة الجوية الغامضة التي استهدفت مساء الثلاثاء سيارة في جنوب مدينة بورسودان ما اسفر عن مقتل راكبي السيارة.
وتحت عنوان ' الطائرة قصفت ناجر اسلحة سوداني' نقلت صحيفة (التيّار) المستقلة السودانية عن شهود عيان من موقع الحادث قولهم أن العربة استُهدفت بقذيفة مدفع رباعي محمول على طائرة مروحية مؤكدين أن قوة الانفجار عصفت بإحدى الجثث إلى خارج العربة لافتين إلى أن أحد القتلى يعتبر أحد تجار الأسلحة الناشطين في المنطقة.
هذا ونقلت صحيفة 'التيار' عن نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون السياسية والتنظيمية في البحر الأحمر محمد طاهر أحمد حسين وجود عملاء لإسرئيل في منطقة بور سودان جندتهم اسرائيل لخدمة أجندتها الخاصة ولمتابعة ملفات وأنشطة بعينها تعتبر أنها لا تصب في مصلحتها. ، دون أن يشير الصحيفة السودانية إلى طبيعة تلك الأنشطة.
وقال محمد طاهر أن العربة التي استهدفها الصاروخ الإسرائيلى لا يمكن أن تحمل أسلحة أو متفجرات قياساً على كونها عربة صالون عادية. واستبعد أن تكون هناك احزاباً سودانية معارضة وراء الحادث موضحاً ان لا حزب سوداني له علاقة باسرائيل لكنه لم يسبعد إن يكون جهاز الموساد الاسرائيلي قد جند بعض العملاء لخدمته.
من جانبها، قالت صحيفة (الأخبار) السودانية المستقلة ان معلومات حصلت عليها الصحيفة أكدت ان 'خلافات بين تجار سلاح أدت الى تسريب معلومات حول راكبي السيارة القتيلين واللذيْن ترجح المعلومات أن احدهما ينتمي لشرق السودان بينما ينتمي الآخر للقبائل الحدودية المشتركة بين مصر والسودان .'
وتضيف الصحيفة : 'وفي غضون ذلك عثرت فرقة من المهندسين بالبحر الأحمر على ذخائر غير منفجرة موجودة بأربعة مواقع في وسط مكان الحادث؛ أبرزها في شارع الإسفلت. وشرعت فوراً في العمل على إبطالها .وكشفت مصادر عن وجود تقدم كبير في التحقيقات والتعرف على أسباب الحادثة. وقال والِي الولاية بالإنابة صلاح سر الختم في تصريحات صحفية: إن وفداً عالي المستوى وصل إلى الولاية من وزارة الداخلية والدفاع وجهاز الأمن والمخابرات الوطني للتحري حول الحادثة، موضحاً أن الولاية قامت بتكوين لجنة عليا للتحقيق الفوري في الحادثة ولجنة فنية أخرى لمتابعة حيثياته. وتشير (الأخبار) الى أن أجهزة المراقبة والبحث بالبحر الأحمر تعمل علي مستوى الارتفاعات العالية والمتوسطة، وليس هناك أجهزة رقابة على المستوى المنخفض.
وتقول صحيفة (الأخبار) السودانية: 'ان الملاحظة التي يجب ذكرها هي أين كانت أجهزة الدولة لدى دخول طائرة مجهولة بالقرب من مطار بورتسودان الدولي، وكيف بعد أن قصفت العربة لم تتبعها الأجهزة المختصة؟ فقد دخلت طائرة بكل يسر وسهولة إلى أرض الدولة وقامت بمهمتها وغادرت دون أن تسبب أي خسائر سوى خوف وهلع للمواطنين..
ونسبت الصحيفة الى مصدر في القوات المسلحة السودانية قوله:' إن سلاح الجو رصد منذ 3 أسابيع أنشطة قامت خلالها طائرات بتصوير ذات منطقة الحادث، مضيفا أن السلطات ترجح وجود 'مروحية' أقلعت من البحر، ربما هي التي أطلقت الصاروخ.. ونفى المصدر العسكري التقارير التي ذكرت أن الدفاعات الجوية السودانية تصدت للطائرة.
وحسب محللين، - تقول (الأخبار) - تمت العملية بدقة شديدة، خاصة وأن استهداف هدف متحرك أصعب بكثير من توجيه صاروخ على جسم ثابت، وحسب المعطيات فمن المرجح بصورة كبيرة أن إسرائيل تقف وراء الهجوم، لكن يبدو صعبا- إلى الآن- التكهن بدواعي استهداف شخص بعينه لا ترغب الحكومة بذكر اسمه أو جنسيته.'
ليست هناك تعليقات: