مدونة الاحرار : وكالات - شددت اسرائيل من قبضتها الأمنية داخل الأراضي المحتلة بما فيها مرتفعات الجولان السورية لمنع عمليات تسلل قد تقع مثلما حدث أول أمس خلال احياء ذكري نكبة فلسطين. كما واصلت فرض الطوق الامني في الضفة الغربية المحتلة لأربع وعشرين ساعة لمنع دخول الفلسطينيين الي داخل الخط الأخضر. وفي الوقت نفسه شنت حملة اعتقالات في العديد من المدن الفلسطينية .
وأصدر رئيس الاركان الاسرائيلي الجنرال بيني جانتس تعليماته الي القوات الاسرائيلية بان تكون علي اهبة الاستعداد لمنع أي تسلل عبر الحدود. وتقوم قوات من سلاح المهندسين الاسرائيلي باعادة بناء السياج الحدودي للجولان الذي اقتحمه متسللون سوريون بالقرب من مجدل شمس.
من جهة أخري، عاشت المخيمات الفلسطينية في لبنان أمس يوم حداد علي الشهداء الذين سقطوا برصاص الجنود الاسرائيليين.
ورغم جرائمها أول أمس، تقدمت اسرائيل بشكوي الي مجلس الأمن ضد سوريا ولبنان زاعمة أنهما مسئولتان عن الحوادث الدامية التي وقعت عند الحدود خلال احياء الفلسطينيين ذكري "النكبة". وكان لبنان تقدم اول أمس بشكوي الي مجلس الامن لادانة العدوان الاسرائيلي.
في تطور آخر، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس حكومة بنيامين نتنياهو أمس الي اغتنام الفرصة القائمة لتحقيق السلام. وقال في مؤتمر صحفي مع الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو الذي قام بزيارة لبيت لحم أنه بعد 63 عاما من النكبة ومن تشرد الشعب الفلسطيني واحتلال أرضه آن الأوان لأن تدرك اسرائيل أن هذا الشعب لايتلاشي ولاينسي ، فالفرصة لحل تاريخي ما زالت قائمة. ورحب عباس باعلان الرئيس الايطالي رفع بلاده مستوي التمثيل الفلسطيني الي بعثة دبلوماسية.
ومن جانبه، أكد عضو الكنيست الإسرائيلي العمالي بنيامين بن اليعازر أن الخروج من الطريق المسدود مع الفلسطينيين وحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني ، يتمثل بإعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمام الكونجرس الأمريكي اعترافه بالدولة الفلسطينية
من جهة أخري، قالت مندوبة إسرائيل في الأمم المتحدة جابرئيلا شاليف أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست إن مكانة إسرائيل في الأمم المتحدة في الحضيض منذ العدوان علي قطاع غزة قبل عامين. وقالت شاليف إن الإعلان من جانب واحدة عن الدولة الفلسطينية ليس هدفا بحد ذاته، وإنما مرحلة وكهدف مؤقت للفلسطينيين لتشويه مكانة إسرائيل في العالم.
من جانب آخر، حذر رجال دين مسيحيون من مخطط إسرائيلي لتهجير مسيحيي فلسطين، وذلك خلال ندوة أقامها مركز الدراسات العربي الأوروبي ومقره باريس . وقال رئيس أساقفة العرب المسيحيين في كنيسة القيامة المطران عطا الله حنا "هناك مخطط لتهجير المسيحيين من الشرق وذلك لأن الاحتلال الإسرائيلي يريد أن يظهر القضية الفلسطينية وكأنها صراع ديني في حين أنها ليست كذلك، مشيرا إلي أنه صراع بين الاحتلال الإسرائيلي والذي لا يملك الحق وبين الشعب الفلسطيني الذي يملك الحق ".
ليست هناك تعليقات: