مدونة الاحرار : وكالات - وقعت مصادمات دموية الأحد بين أنصار الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وأتباع المرشد الأعلى علي خامنئي، أدت الى إصابة عدد منهم بجروح بليغة ، وفق ما قالته مصادر فى المعارضة .
وأضافت المصادر إن هذه الاشتباكات وقعت أمام محطة المترو عند الباب الشمالي لمصلى طهران الكبير بعد أن تبادل الطرفان شتائم واتهامات بالانحراف.
وذكرت المصادر أن عناصر الباسيج وجماعة أنصار حزب الله المؤيدين لخامنئي تجمعوا أيضا في ساحة منيرية جنوب العاصمة طهران وسط تدابير أمنية مشددة لمنع أنصار اسفنديار رحيم مشائى صهر الرئيس من إحياء مناسبة دينية ليلاً.
ويذكر ان الرئيس الإيراني يتعرض للتوبيخ بشكل مستمر فى الفترة الأخيرة من زعماء التيار الأصولي المتشدد الموالي للمرشد بعد خلافهما بسبب رفض خامنئي عزل وزير الاستخبارات حيدر مصلحي ومنع الرئيس من السيطرة على الأجهزة الأمنية في البلاد.
وانتقد خطيب صلوات الجمعة في طهران آية الله كاظم صديقي أحمدي نجاد أثناء حضوره السبت الماضي مجلسا دينيا في منزل خامنئي ، محذرا من ان تأييد الجماهير له ليس مطلقا وإنما مشروطاً بمدى انصياعه للزعيم الأعلى وطاعته حتى لا يواجه نفس مصير الرئيس الأسبق أبو الحسن بني صدر الذي عزل عام 1981. ومن جانبه ، هدد الحرس الثورى الرئيس أحمدي نجاد بالإقالة والاعتقال بسبب علاقاته مع مستشاره المثير للجدل وصهره رحيم مشائي.
وعاد الرئيس أحمدي نجاد هذا الأسبوع إلى عمله بعد اعتكافه في منزله حيث لم يُشارك في جلستين حكوميتين، معلنا عن ولائه للزعيم الأعلى واعتبره علاقته به مثل علاقة الأب وابنه.
واضاف نجاد، في تصريحات له خلال اجتماع مجلس الوزراء امس الاحد، ان كافة اعضاء الحكومة يبذلون جهودهم بصورة علمية ودقيقة في سياق الدفاع الحقيقي عن ولاية الفقيه.
واكد ضرورة مواصلة هذا النهج والتمسك به بقوة اكثر مما مضى وعلى الوزراء كافة الدفاع عن ولاية الفقيه في تصريحاتهم لان ذلك يعد واجبا .
واعرب عن امله بعودة كافة الذين ابتعدوا عن النهج الحقيقي لولاية الفقيه الى هذا النهج.
ولفت الى انه ينبغي الدفاع عن ولاية الفقيه حاليا بسبب سجل اعمال فريقين احدهما يتصور ان ولاية الفقيه بمثابة اداة يمكن الاستفادة منها في المجادلات الحزبية والاخر لا يعلم كيف يمكن الدفاع عن هذه النظرية والظاهرة المتكاملة، حيث رسما صورة غير حقيقية عن ولاية الفقيه تختلف عن فلسفتها الموضوعية.
ولفت الى ان الفريق الثاني يسلك اسلوب الطرد والابعاد بدلا من الاجتذاب بالحد الاقصى فيما تشكل ولاية الفقيه قوة اجتذاب تماما عدا الذين يخرجون انفسهم عن هذه الدائرة الدينية والالهية.
واكد احمدي نجاد على ان بناء البلاد واعمارها يتم عبر الاستفادة من العلم والخبرة والعقل والتضحية وان العالم اليوم يحتوي على نظام الهي ناجح ومشرق وان ايران تعتبر من البلدان المتفوقة القلائل علي الصعد العلمية ومن بينها الفضاء والتكنولوجيا النووية والبايوتكنولوجيا والاقتصاد والادارة وغيره
وجدير بالذكر ان المرشد الأعلى يمتلك الكلمة الفصل في إيران ويتمتع بصلاحيات واسعة بموجب الدستور الإيراني.
ليست هناك تعليقات: