مدونة الاحرار :
الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل ابو يوسف
الشعب الفلسطيني يتطلع الى تطبيق اتفاق المصالحة
اكد الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في حديث صحفي ، ان توقيع اتفاق المصالحة اتى نتيجة الارادة لدى جميع الفصائل ، واتى في ظل ما نشهده من ثورات عربية ، اضافة الى دور الشباب الفلسطيني، وبكل تأكيد شكل فرحة كبرى لنا جميعا ، رغم بعض التحفظات على اتفاق المصالحة ، وقد ابديناها وهي تتمحور حول طبيعة النظام الانتخابي ، وإجراء الانتخابات التشريعية وفق قاعدة التمثيل النسبي الكامل، وضرورة الدفع باتجاه عدم التراجع عن الاتفاق، عبر آلية الشروع الفوري في الحوار حول تشكيل الحكومة الجديدة ومهامها، ودعوة اللجنة القيادية المؤلفة من الامناء العامين واللجنة التنفذية للاجتماع في وقت قريب لوضع الاستراتيجيات وخصوصا ترتيب الوضع الداخلي لتطبيق اتفاق القاهرة عام 2005، لتفعيل وإصلاح منظمة التحرير وضم جميع الفصائل للمنظمة، وأكد أبو يوسف أن وثيقة الأسرى يجب أن تكون قاعدة لإدارة العلاقات الداخلية، وعلى رأسها المقاومة والمفاوضات، واضاف اليوم نحن نمضي قدما من اجل انجاح الاتفاق ، وخاصة اننا نعيش حالة من المتغيرات في المنطقة العربية .
واشار امين عام جبهة التحرير أن الثورات العربية وتداعياتها على المنطقة وخصوصا الثورة المصرية، قربت التوصل إلى اتفاق إنهاء الانقسام الفلسطيني، فضلا عن انغلاق الأفق السياسي بعد رفض حكومة نتنياهو إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67، وعدم وجود أي إمكانية للوصول لحل شامل لقضية فلسطين، بالإضافة للانحياز الأمريكي السافر لمساندة حكومة نتنياهو ووقوفها أمام المجتمع الدولي في مجلس الأمن دفاعا عن حكومة إسرائيل وممارساتها، وهذا يترتب علينا ان نذهب بخاطب موحد الى العالم ، لنطالب المجتمع الدولي الامم المتحدة والجمعية العامة بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.
واضاف ان حكومة الاحتلال كانت وما زالت تراهن على استمرار الانقسام لانها المستفيدة الوحيدة من تكريسه ، لذلك نحن نعتبر ان محطة ايلول هي محطة هامة جدا من اجل اعلان الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران ، ولا يمكن ان يأتي استحقاق ايلول دون هذا الاعتراف بالدولة ، وقال لا يمكن العودة الى المفاوضات التي كانت تجرى وتدور في حلقة مفرغة ،لذا هذا يتطلب منا جميعا الخروج منها ، ونحن نقدر موقف وزير الخارجية المصري نبيل العربي الذي دعا الى عقد مؤتمر دولي حول القضية الفلسطينية .
وشدد ابو يوسف على اهمية انجاح اتفاق المصالحة حتى نكون موحدين لمواجهة الاحتلال الذي ما زال جاثما على الارض الفلسطينية ، واهمية ايلاء هذا الاتفاق الاهتمام الكلي من قبل كل الطيف السياسي الفلسطيني ، وخاصة امامنا الان تشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة ، وهناك ترتيبات للذهاب الى قطاع غزة .
وقال ان مبادرة الرئيس محمود عباس كانت جريئة عندما اطلقها ، وشعبنا الفلسطيني الذي عانى في قطاع غزة الصامد وما زال بات مطلوب الان العمل من اجل رفع الحصار عنه والعمل من اجل اعادة بناء ما تهدم من جراء العدوان الصهيوني ، وهذا برسم الحكومة الجديدة ، وهذا الامر منوط ايضا بدور الفصائل .
واكد امين عام جبهة التحرير الفلسطينيه هناك الان الاولويات لانجاح هذا الاتفاق ، فالموضوع الامني الذي جرى الحديث عنه حول وهو تشكيل لجنة امنية مهنية كاطار ناظم والخطوط العريضة تتحدث عن بناء اجهزة امنية تخلو من المحاصصه ، والقانون يجب ان يكون فوق الجميع ، كما ينبغي ايضا معالجة المسألة الامنية بكل تفاصليها بارادة واضحة وصادقة لمعالجة هذا الملف واعتقد اننا سننجح ، وكذلك العمل من اجل اطلاق سراح المعتقلين من قبل الطرفين.
و هنأ د. ابو يوسف جماهير شعبنا التي تحركت لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة، ، معتبراً التوقيع على ورقة المصالحة خطوة هامة للشعب الفلسطيني في طريقه لتحقيق أهدافه وتقرير مصيره والعودة والدولة المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس .
وأشاد بدور مصر في رعاية وإنجاز الاتفاق والمصالحة، واشار إلى دور مصر الداعم للقضية الفلسطينية، واكد على المواقف المعلنة من الجانب المصري في دعم الشعب الفلسطيني وفتح معبر رفح البري بشكل دائم ومتواصل لتخفيف الحصار عن سكان قطاع غزة.
وختم بالقول الشعب الفلسطيني يتطلع الى تطبيق اتفاق المصالحة، وهذا الاتفاق هو اتفاق تاريخي ، ولا يمكن ان يثنينا احد عن تطبيق الاتفاق وانجاحه .
القاهرة في 5 / 5 / 2011
ليست هناك تعليقات: