مدونة الاحرار : قدس نت - حاولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، مدينة القدس المحتلة لثكنة عسكرية، ورفعت حالة استنفراها لأعلي الدرجات، وخاصة على معابرها ومداخلها الرئيسة وعلى مداخل البلدات والأحياء والتجمعات السكانية، تحسبا من انطلاق مسيرات ضخمة عقب صلاة الجمعة أبرزها من باحات الأقصى المبارك، في ذكرى نكبة شعبنا الفلسطيني الثالثة والستين.
وقال شهود عيان لــ وكالة قدس نت للأنباء:" إن سلطات الاحتلال نشرت المئات من آلياتها العسكرية والشرطية ومن عناصر شرطتها وحرس حدودها والوحدات الخاصة في الشوارع الرئيسة، وخاصة تلك المتاخمة للقدس القديمة، ومنعت وقوف سيارات وحافلات المصلين في الشوارع القريبة من أسوار القدس، ونصبت متاريس عسكرية وأخرى شرطية في معظم أنحاء المدينة أوقفت خلالها مركبات وسيارات المواطنين للتدقيق ببطاقات هوياتهم".
وتمنع سلطات الاحتلال المواطنين من القدس والداخل ممن تقل أعمارهم عن 45 عاما من دخول البلدة القديمة، والتوجه للمسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة في رحابه الطاهرة، الأمر الذي دفع بمئات المواطنين لأداء صلاة فجر اليوم في الشوارع والطرقات القريبة من بوابات البلدة القديمة.
وتتمركز عشرات الآليات ومئات العناصر المدججة بالسلاح في باحة حائط البراق، في الوقت الذي تتمركز فيه قوات معززة من شرطة الاحتلال على البوابات الخارجية للمسجد الأقصى المبارك وفحص بطاقات المصلين.
وأضاف الشهود:" رغم الإجراءات المشددة، إلا أن المواطنين، ممن تزيد أعمارهم عن الـ 45 عاما، من مختلف مناطق القدس والتجمعات السكانية في الداخل حرصوا على التواجد في المسجد الأقصى المبارك، فيما تحلق طائرة مروحية وبالون راداري استخباري في سماء القدس والمسجد المبارك".
وتسود القدس وبلدتها القديمة، إضافة إلى بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وتخضع لحصار عسكري مشدد، حالة من التوتر الشديد المصحوبة بالغضب والغليان من إجراءات الاحتلال، في الوقت الذي يستعد فيه مئات المواطنين لأداء صلاة الجمعة في الشوارع والطرقات القريبة من بوابات القدس القديمة وفي خيمتي الاعتصام بحي الشيخ جراح والبستان، فيما تجوب شوارع القدس دوريات عسكرية راجلة ومحمولة وخيالة.
ليست هناك تعليقات: