مدونة الاحرار : وكالات - بدأ الشباب العربي في حشد قوته للتوجه بمسيرات غضب حاشدة إلي فلسطين حيث نسقوا جميعا من خلال حملات مبكرة لهم علي موقع التواصل الشهير "فيس بوك" محددين موعد وأماكن الانطلاق.
وقد لاقت الدعوة استجابة عالية خاصة في أوساط الشباب والناشطين والتي تعد هي المرة الأولي التي يتم من خلالها تنظيم زحف أممي بهذه الطريقة بعيدا عن الحكومات العربية.
وكان عدد من الشباب قد دعا إلى هذه الفعاليات عبر صفحة علي الفيس بوك بعنوان "الانتفاضة الفلسطينية الثالثة " منذ أكثر من شهرين. وهي الصفحة البديلة التي حلت محل الصفحة الأولي للانتفاضة التي أغلقها المسئولون عن الفيس بوك في التاسع والعشرين من مارس الماضي بعد ضغوط "إسرائيلية" .
من جهته, قال المشرف العام على الصفحة نور الدين محمود وهو المسئول عن فاعليات الانتفاضة في مصر:. جاءت فكرة إنشاء الصفحة عقب نجاح الثورة المصرية ثم انضم لهم عدد كبير من شباب فلسطين وتونس والمغرب وقطر والأردن واستقطبت الآلاف من الشباب حول العالم. وكان الهدف من انشاء الصفحة هو إحياء القضية الفلسطينية في نفوس الشباب العربي والرأي العام العالمي علي القضية الفلسطينية.
وأضاف بأنهم بعد حذف الصفحة الأولي عقب إنشائها ب 20 يوما فقط قرروا علي الفور إنشاء الصفحة الحالية التي وصل عدد المشاركين فيها ل350 ألف مشترك في فترة وجيزة. وحول تحفظ البعض علي موعد الانتفاضة نظرا للأحداث التي تمر بها مصر وحالة عدم الاستقرار التي تعيشها العديد من الدول العربية . يري نور الدين أن ما يحدث في مصر هو نتاج للتأثير الناجح الذي أحدثته الدعوة للإنتفاضة ..وهو ما تخشاه "إسرائيل" وتحدثت مرارا أنها ستحاربه بطرقها الخاصة..واعتقد أنها تحرك قوي داخلية من فلول النظام السابق كي تحدث الفتن بين الشعب المصري كي نعدل عن فكرة دعم القضية الفلسطينية.
وحول دور الإعلام العربي في دعم هذه الانتفاضة يقول بأنه كانت هناك حالة من التجاهل داخل الإعلام العربي لهذه الدعوة والذي استمر لبعض الوقت مع صفحة الإنتفاضة الثالثة ولكن الآن الوضع أصبح مختلفا والمواقف تحولت إلي مواقف أكثر إيجابية تجاه القضية الفلسطينية.
وفي مصر, أعلنت 6 أبريل مشاركتها ومشاركة أعضائها، في فعاليات الانتفاضة الفلسطينية بدءا من اليوم 13/5/2011.
وقالت أن مشاركتها في الانتفاضة جاءت للتأكيد علي عدة أشياء منها حق العودة لجميع اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين، المطالبة بفتح معبر رفح بشكل كامل أمام الأفراد والبضائع، المطالبة بوقف تصدير الغاز المصري بشكل نهائي وبغض النظر عن الأسعار وتصديره إلي قطاع غزة وليس الكيان الصهيوني، وكذلك دخول الفلسطينيين إلي مصر بدون تأشيرات، وإنشاء سوق حرة بين غزة ورفح للتنشيط التجاري بينهما ورفع المعاناة عن أهل غزة، إضافة إلي المطالبة بالإفراج عن جميع المعتقلين الفلسطينيين في السجون المصرية.
وكانت صفحة الانتفاضة الفلسطينية على موقع فيسبوك وموقعها الالكتروني الرسمي قد دعت الى صلاة فجر الجمعة الموافق 13 مايو في مساجد مختلفة في الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية وعلى الحواجز العسكرية قبل يومين من احياء الذكرى الثالثة والستين للنكبة الفلسطينية.
ونشرت الصفحة اسماء مساجد في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس وغالبية الدول العربية ستجرى فيها صلاة الفجر بالاضافة الى ارقام منسقين لها في دول مختلفة ليتمكن المهتمون من التواصل معهم للحصول على معلومات حول الانشطة والفعاليات الخاصة باحياء ذكرى النكبة في هذه الدول.
وتاتي الدعوة لاقامة صلاة الفجر قبل يومين من مسيرة العودة التي دعت الصفحة اليها منذ تاسيسها في اذار وهي «مسيرة سلمية شعبية فلسطينية» ومن المخطط ان تنطلق المسيرة من الضفة الغربية وقطاع غزة وسوريا والاردن ولبنان ومصر باتجاه «الاراضي التي تم تهجير الفلسطينيين منها عام 1948».
كما دعت الصفحة الدول البعيدة عن الحدود الى الاعتصام يوم النكبة في الساحات الرئيسية في المدن والتظاهر امام سفارات اسرائيل في العالم .
وقالت وسائل الاعلام الصهيونية: ان الجيش "الاسرائيلي" يجري استعدادات ميدانية لمواجهة احتمال خروج تظاهرات كبيرة وواسعة مثلما يحدث في العالم العربي.
ليست هناك تعليقات: