خالد مشعل واسماعيل هنية ايدا الاحتجاج الشعبي السلمي
بدلاً من المقاومة المسلحة |
مدونة الاحرار : غزة، لندن – - نشرت
صحيفة "ذي غارديان" البريطانية اليوم السبت تحقيقاً من غزة كتبته مراسلتها
هارييت شيروود تقول فيه ان قادة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) منقسمون
بشأن اقتراح التخلي عن الكفاح المسلح وتبني المقاومة الشعبية المسلحة بدلاً
منه. وهنا نص التقرير:
"تزداد التوترات بين قيادة حماس الموجودة في غزة ورئيسها الذي يعيش في المنفى بشأن استراتجية الحركة في المستقبل في اعقاب ثورات الربيع العربي الشعبية وغير العنيفة الى حد كبير ونجاح الاحزاب الاسلامية في الانتخابات.
وقد اوضح خالد مشعل، زعيم الحزب الاسلامي في دمشق، في الاسابيع الاخيرة ان "حماس" مقدمة على تحول استراتيجي من الكفاح المسلح الى المقاومة غير العنفية.
لكن محمود الزهار، ابرز شخصيات "حماس" داخل غزة، قال للـ"غارديان": "لم يحصل تغيير في ما يتعلق بمنهج تفكيرنا تجاه الصراع".
ويأتي الخلاف، الذي لم يجر الاقرار به علناً، في اعقاب موافقة مشعل على الاحتجاج الشعبي غير العنفي بدلاً من المقاومة المسلحة في اجتماع قبل ستة اسابيع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وفقاً لما يقوله مطلعون من الداخل. وبحث الاثنان قضية تحقيق مصالحة بين الحركتين المتنافستين "فتح" و"حماس" قبل الانتخابات المقبلة.
وفي الشهر الماضي قالت مؤسسة تحليل شؤون الامن والاستخبارات "جينز" المحترمة ان مصادر أمنية رفيعة المستوى داخل "حماس" ابلغتها ان "الحركة قبلت للمرة الاولى منذ تأسيسها في 1987 الانتقال من الكفاح المسلح الى المقاومة غير العنفية".
غير ان الزهار قال في مقابلة معه في مدينة غزة ان "المقاومة الشعبية" تشمل المقاومة المسلحة والمدنية ما دامت غالبية الشعب تؤيد النهجين كليهما. وقال ان "حماس لن تنكر حق المقاومة بكل الوسائل".
واضاف ان غزة لم تعد تحت الاحتلال، ما يعني ان المقاومة المدنية لا معنى لها هناك.
غير ان الاهالي ما زالوا بحاجة الى "أن يدافعوا عن انفسهم ضد العدوان" من الخارج.
ويقول المحلل الغزي المستقل مخيمر أبو سعدة ان "خلافات واسعة" ظهرت بين الزهار ومشعل في ما يتعلق بتوجه "حماس" وسياساتها المستقبلية. وقال ان "مشعل كان واضحا وضوحا تاما. وكان في حديثه يعني المقاومة الشعبية غير العنيفة، واشار الى الثورة الشعبية في كل من مصر وتونس. الا انه كان من الصعب على الزهار ان يهضم ذلك – خاصة في هذا الوقت الحرج الذي يتحدث فيه الناس عن الانتخابات، ولا تريد فيه "حماس" ان ينظر اليها على انها تخلت عن النضال المسلح".
وقال إن مشعل كانت لديه القناعة في اعقاب "الربيع العربي" بان المقاومة المسلحة لم تعد ملائمة او مقبولة، وان "حماس" بحاجة الى اعادة النظر في استراتيجيتها لتنسجم مع الحركات الشعبية في المنطقة.
وقال غازي حمد، نائب وزير الخارجية في غزة وهو من المعتدلين في "حماس" ان "علينا ان نضع استراتيجية جديدة مع اخواننا في مصر وتونس وليبيا".
وقال المحلل الغزي ابرهيم ابراش ان الاخوان المسلمين في مصر طالبوا "حماس" بتكتم "ايقاف الانشطة العسكرية والعمل في الميدان السياسي. فهم يريدون ان يظل الوضع هادئا".
ومن المعتقد ان القيادة "في الخارج" اكثر احساسا بالتغير الاقليمي، فيما تركز القيادة "في الداخل" على توطيد موقعها الداخلي. وقد نسب الى احد حمساويي الداخل قوله ان "مشعل يحاول اقناع القيادة هنا ان علينا ان نفتح صفحة جديدة، وان العزلة عبء ثقيل".
وفي خضم الانتفاضة السورية – التي رفضت "حماس" ان تساند النظام خلالها، متحملة استياء المصادر التي ترعاها هناك وفي طهران – تسعى القيادة التي تتخذ من دمشق مقرا لها الى اقامة قاعدة جديدة، وقد تميل الى استرضاء الاحزاب الاسلامية الصاعدة سياسياً في المنطقة.
وقال أبو سعده ان "مشعل في موقف حرج للغاية. اذ عليه ان يغادر دمشق اليوم او غدا. اما "حماس" في غزة فانها فوق ارضها، والقيادة متمكنة وفاعلة وتشعر بالامان".
وفي الشهر الماضي قال اسماعيل هنية، رئيس وزراء الامر الواقع في غزة امام حشد تجمع بمناسبة الذكرة الـ24 لـ"حماس" ان "المقاومة المسلحة خيارنا الاستراتيجي، وهي الطريقة الوحيدة لتحرير ارضنا من البحر (الابيض المتوسط) الى النهر (الاردن)".
ويعتقد بعض المراقبين ان هنية يقترب من الموقف المتشدد الذي يتمسك به الزهار.
والتزمت "حماس" الى حد كبير منذ انتهاء الحرب على غزة قبل ثلاث سنوات بوقف اطلاق النار، وحاولت ايقاف الجماعات المتشددة الاخرى عن اطلاق الصواريخ على اسرائيل. الا ان هناك اعتقادا بانها تعيد تسليح نفسها وتدرب قواتها توقعا لهجوم اسرائيلي جديد على القطاع.
وحسب ما نشرته مجلة "جينز" فان "حماس" قد تعمد من وقت لاخر الى "العمل بسياسة ذات مسارين بحيث لا تنبذ العنف كلياً، وتتجه في ذات الوقت الى المقاومة غير العنيفة".
"تزداد التوترات بين قيادة حماس الموجودة في غزة ورئيسها الذي يعيش في المنفى بشأن استراتجية الحركة في المستقبل في اعقاب ثورات الربيع العربي الشعبية وغير العنيفة الى حد كبير ونجاح الاحزاب الاسلامية في الانتخابات.
وقد اوضح خالد مشعل، زعيم الحزب الاسلامي في دمشق، في الاسابيع الاخيرة ان "حماس" مقدمة على تحول استراتيجي من الكفاح المسلح الى المقاومة غير العنفية.
لكن محمود الزهار، ابرز شخصيات "حماس" داخل غزة، قال للـ"غارديان": "لم يحصل تغيير في ما يتعلق بمنهج تفكيرنا تجاه الصراع".
ويأتي الخلاف، الذي لم يجر الاقرار به علناً، في اعقاب موافقة مشعل على الاحتجاج الشعبي غير العنفي بدلاً من المقاومة المسلحة في اجتماع قبل ستة اسابيع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وفقاً لما يقوله مطلعون من الداخل. وبحث الاثنان قضية تحقيق مصالحة بين الحركتين المتنافستين "فتح" و"حماس" قبل الانتخابات المقبلة.
وفي الشهر الماضي قالت مؤسسة تحليل شؤون الامن والاستخبارات "جينز" المحترمة ان مصادر أمنية رفيعة المستوى داخل "حماس" ابلغتها ان "الحركة قبلت للمرة الاولى منذ تأسيسها في 1987 الانتقال من الكفاح المسلح الى المقاومة غير العنفية".
غير ان الزهار قال في مقابلة معه في مدينة غزة ان "المقاومة الشعبية" تشمل المقاومة المسلحة والمدنية ما دامت غالبية الشعب تؤيد النهجين كليهما. وقال ان "حماس لن تنكر حق المقاومة بكل الوسائل".
واضاف ان غزة لم تعد تحت الاحتلال، ما يعني ان المقاومة المدنية لا معنى لها هناك.
غير ان الاهالي ما زالوا بحاجة الى "أن يدافعوا عن انفسهم ضد العدوان" من الخارج.
ويقول المحلل الغزي المستقل مخيمر أبو سعدة ان "خلافات واسعة" ظهرت بين الزهار ومشعل في ما يتعلق بتوجه "حماس" وسياساتها المستقبلية. وقال ان "مشعل كان واضحا وضوحا تاما. وكان في حديثه يعني المقاومة الشعبية غير العنيفة، واشار الى الثورة الشعبية في كل من مصر وتونس. الا انه كان من الصعب على الزهار ان يهضم ذلك – خاصة في هذا الوقت الحرج الذي يتحدث فيه الناس عن الانتخابات، ولا تريد فيه "حماس" ان ينظر اليها على انها تخلت عن النضال المسلح".
وقال إن مشعل كانت لديه القناعة في اعقاب "الربيع العربي" بان المقاومة المسلحة لم تعد ملائمة او مقبولة، وان "حماس" بحاجة الى اعادة النظر في استراتيجيتها لتنسجم مع الحركات الشعبية في المنطقة.
وقال غازي حمد، نائب وزير الخارجية في غزة وهو من المعتدلين في "حماس" ان "علينا ان نضع استراتيجية جديدة مع اخواننا في مصر وتونس وليبيا".
وقال المحلل الغزي ابرهيم ابراش ان الاخوان المسلمين في مصر طالبوا "حماس" بتكتم "ايقاف الانشطة العسكرية والعمل في الميدان السياسي. فهم يريدون ان يظل الوضع هادئا".
ومن المعتقد ان القيادة "في الخارج" اكثر احساسا بالتغير الاقليمي، فيما تركز القيادة "في الداخل" على توطيد موقعها الداخلي. وقد نسب الى احد حمساويي الداخل قوله ان "مشعل يحاول اقناع القيادة هنا ان علينا ان نفتح صفحة جديدة، وان العزلة عبء ثقيل".
وفي خضم الانتفاضة السورية – التي رفضت "حماس" ان تساند النظام خلالها، متحملة استياء المصادر التي ترعاها هناك وفي طهران – تسعى القيادة التي تتخذ من دمشق مقرا لها الى اقامة قاعدة جديدة، وقد تميل الى استرضاء الاحزاب الاسلامية الصاعدة سياسياً في المنطقة.
وقال أبو سعده ان "مشعل في موقف حرج للغاية. اذ عليه ان يغادر دمشق اليوم او غدا. اما "حماس" في غزة فانها فوق ارضها، والقيادة متمكنة وفاعلة وتشعر بالامان".
وفي الشهر الماضي قال اسماعيل هنية، رئيس وزراء الامر الواقع في غزة امام حشد تجمع بمناسبة الذكرة الـ24 لـ"حماس" ان "المقاومة المسلحة خيارنا الاستراتيجي، وهي الطريقة الوحيدة لتحرير ارضنا من البحر (الابيض المتوسط) الى النهر (الاردن)".
ويعتقد بعض المراقبين ان هنية يقترب من الموقف المتشدد الذي يتمسك به الزهار.
والتزمت "حماس" الى حد كبير منذ انتهاء الحرب على غزة قبل ثلاث سنوات بوقف اطلاق النار، وحاولت ايقاف الجماعات المتشددة الاخرى عن اطلاق الصواريخ على اسرائيل. الا ان هناك اعتقادا بانها تعيد تسليح نفسها وتدرب قواتها توقعا لهجوم اسرائيلي جديد على القطاع.
وحسب ما نشرته مجلة "جينز" فان "حماس" قد تعمد من وقت لاخر الى "العمل بسياسة ذات مسارين بحيث لا تنبذ العنف كلياً، وتتجه في ذات الوقت الى المقاومة غير العنيفة".
ليست هناك تعليقات: