مدونة الاحرار : القدس العربي - عقب تمادي سلطات السجون الإسرائيلية، في هجماتها ضد الأسرى، وآخرها الاعتداء العنيف ضد الأسيرات، اعلن الأسرى حالة الاستنفار في كافة السجون والمعتقلات، فيما هدد أسرى حركة فتح، بتنفيذ عمليات طعن، ضد افراد شرطة السجن.
اعتداء على الأسيرات
ولم تسلم الأسيرات الفلسطينية من العقوبات الإسرائيلية، التي أقرها وزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن غفير، حيث قامت ادارة “سجن الدامون” بعزل ممثلة الأسيرات ياسمين شعبان، بعد الاعتداء عليها، كما عمدت إلى تحويل غرف الأسيرات لزنازين بعد سحب الأدوات الكهربائية وكل المقتنيات منها.
وجاء ذلك خلال هجوم على الأسيرات، تخلله فرض عقوبات قاسيه عليهن، وتعريضهن للاعتداء المباشر بالضرب ورش الغاز عليهن من قبل الوحدات الخاصة الإسرائيلية التي نفذت الهجوم.
ولم يمض على الاعتداء مدة طويلة، حتى بادرت الأسيرات بأولى خطوات الاحتجاج والتمرد على عقوبات السجان، والتي تمثلت بحرق الغرف.
وقال نادي الأسير، إن حالة التوتر لا تزال قائمة في “سجن النقب”، وتحديدا في أقسام (27 و26) بعد أن أعلن 120 أسيرًا في القسمين المذكورين، الإضراب المفتوح عن الطعام، وذلك احتجاجاً على استمرار عزلهم بشكل جماعي، وتجريدهم من الأدوات الكهربائية، ومستلزماتهم الأساسية.
وفور وصول الخير إلى باقي السجون، أعلن الأسرى حالة الاستنفار الكامل، تضامنا مع الأسيرات، وشرعوا بخطوات تصعيدية، كان أولها تهديد أسرى فتح بتنفيذ عمليات طعن لأفراد شرطة السجون.
وأكدت مؤسسات تتابع ملف الأسرى، أن إدارة “سجن عوفر” قامت بإغلاق كافة الأقسام، فيما رفض الأسرى استلام وجبة الإفطار، وطالبوا قبل ذلك بإجراء اتصال مع الأسيرات للاطمئنان عليهن، حيث تم إبلاغ إدارة السجن أن الأسيرات “خط أحمر”، لن يتم السماح لأحد بمساسهن.
انذار بقرب المواجهة
وفي السباق، أكد حازم حسنين المتحدث باسم مكتب إعلام الأسرى، أن ما يحدث داخل سجون الاحتلال “أمر ينذر بالخطر الحقيقي على الأسرى والأسيرات”.
وأضاف “إن التوتر ما زال سيد الموقف، حيث ما زال سجن النقب مغلقا ومقطوع المياه والكهرباء، ويمنع الاحتلال مرور ممثلي الفصائل واللجان الوطنية بين الأقسام للاطلاع على أوضاعهم”.
وفي السياق، قالت حركة حماس، إن تصعيد قوات الاحتلال وإدارة السجون اعتداءاتها بحق الأسرى في السجون كافة، وآخرها ما جرى في “سجن الدامون”، بحق الأسيرات من ضرب وعزل ومصادرة مقتنيات، يعد “جريمة لن تمر دون رد”، وقالت منذرة “المعركة المتصاعدة في السجون لن يخوضها الأسرى وحدهم”.
دعوات للتصعيد في الخارج
من جهته حذر مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، من سياسة الاحتلال العنصرية الجديدة تجاه الأسرى والمعتقلين في السجون، والتي قال إنها جاءت عقب زيارة وزير الأمن في حكومة الاحتلال ايتمار بن غفير لأحد السجون، والتي وعد خلالها بالتشديد والتضييق على المعتقلين وحرمانهم من حقوقهم.
وأكد أن سياسة الاحتلال الجديدة بالتضييق على الأسرى والمعتقلين في السجون “تُنذر بخطر حقيقي تجاههم وحرمان من حقوقهم، الامر الذي يؤدي إلى مفاقمة أوضاعهم الإنسانية وظروفهم المعيشية التي تخالف القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء، ومن شأنه المساس بحياتهم وكرامتهم الانسانية بشكل مباشر”.
ليست هناك تعليقات: