مدونة الاحرار : أشار تقرير في موقع "العربي الجديد"الأحد، الى الدور الذي تضطلع به مؤخرا الولايات المتحدة لدفع الأطراف الفلسطينية إلى خفض التعبئة فلسطينيا على وقع ارتسام المشهد بالدموية على نحو غير مسبوق خلال السنة والنصف الأخيرة.
وبالتزامن مع اشتعال الضفة الغربية، أعلنت لجنة متابعة العمل الحكومي في غزة، التي تنسقها مختلف الفصائل الفلسطينية بما في ذلك حركتي حماس والجهاد، نهاية شهر آب/أغسطس، عن إعادة تنظيم "مخيمات العودة" على طول الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل. وبالفعل تجمّع عشرات الشباب الفلسطينيين، في الأول من أيلول الجاري، على طول الحدود الفاصلة بين قطاع غزة وإسرائيل للاحتجاج في إطار هذه المسيرات الأسبوعية"، وقاموا بإحراق الإطارات وإلقاء الحجارة والعبوات الناسفة محلية الصنع على القوات الإسرائيلية على الجانب الآخر من السياج.
بحسب التقرير، فإن الولايات المتحدة منخرطة في اتصالات مع عدة أطراف إقليمية تتقدمها مصر من أجل التواصل مع حركتي الجهاد الإسلامي وحماس اللتين تسيطران على مفاتيح اللهب في الضفة الغربية، وغزة الى اتفاق بمنع التصعيد.
وقال مصدر مصري خاص لـ "العربي الجديد" إن الإدارة الأميركية أجرت خلال الأيام القليلة الماضية اتصالات مكثفة مع المسؤولين في مصر من أجل الضغط على حركتي حماس والجهاد الإسلامي، لوقف أعمال المقاومة في الضفة الغربية، في ظل استشعار محاولات مقصودة لتسخين الجبهة اللبنانية، والضغط على حكومة الاحتلال تنفيذ لأجندة إيرانية".
وبحسب المصدر فإن "القاهرة تدخلت لمحاولة لجم المخططات الإسرائيلية الرامية لتوجيه ضربة لحركة حماس من خلال اغتيال صالح العاروري في لبنان" بعد أن حمله نتنياهو المسؤولية المباشرة للتصعيد في الضفة الغربية وهدد كل من يدعم "الإرهاب" ضد إسرائيل بدفع الثمن كاملا".
وتسبب تفويض الحكومة باتخاذ كافة القرارات بضمنها استهداف القيادات الفلسطينية المحرضة على تأجيج الشارع بدفع الفصائل الفلسطينية الى اتخاذ الحذر لا سيما في ما خص أمان العاروري الذي تلقى تهديدا مباشرا، وفق التقارير.
وقال المتحدث الإعلامي باسم حركة حماس حازم قاسم حول التدخلات الأميركية والوساطة التي تسعى واشنطن الى الدفع بها قدما إن الإدارة الأميركية تشجع الاحتلال على تصعيد عدوانه، باستمرار دعمها له ولسلوكه العدواني وتوفير الغطاء القانوني له".
وحمل المتحدث إسرائيل "المسؤولية عن تفجر الأوضاع في ظل الهجمات على الأقصى وعمليات الإعدام في الضفة واستمرار الحصار على غزة".
ليست هناك تعليقات: