منتظر الزيدي |
مدونة الاحرار : ا ف ب - يرتقب أن تنظم تظاهرة ضخمة في ساحة التحرير في وسط بغداد اليوم الجمعة (25 فبراير/ شباط 2011) للمطالبة بتحسين الخدمات العامة ومكافحة الفساد فيما دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس (الخميس) العراقيين إلى عدم المشاركة فيها معتبراً أنها «مريبة ويقف خلفها صداميون وإرهابيون وتنظيم القاعدة».
ودعا عدد من الناشطين ومنظمات المجتمع المدني عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إلى الخروج في تظاهرة اليوم للمطالبة بتحسين الخدمات الأساسية ومكافحة الفساد وتحسين البطاقة التموينية. وقال المالكي في كلمة موجهة إلى الشعب العراقي قبل يوم من التظاهرة إن «هذا لا يعني حرمانكم مرة أخرى من حق المظاهرات المعبرة عن المطالب الحقة والمشروعة ويمكنكم إخراج هذه المظاهرات في أي مكان أو زمان تريدون خارج مكان وزمان مظاهرة خلفها الصداميون والإرهابيون والقاعدة».
وقال «أحذركم من مخططاتهم التي تستهدف حرف المسيرات والمظاهرات لتتحول إلى مظاهرات قتل وشغب وتخريب وإشعال فتنة يصعب السيطرة عليها وتفجيرات وأحزمة ناسفة». وقال المالكي إن «الذين يفكرون بعودة البعث السابق والأيام السود من تاريخ العراق وكذلك الإرهابيين والقاعدة وغيرهم ممن لايريدون لبلدنا الخير ستجدونهم ربما أعلى صوتاً منكم وأكثر حماساً للمطالبة بكل ما من شأنه إشاعة الفوضى والإخلال بالنظام العام وتعريض مؤسسات الدولة والممتلكات العامة والخاصة للخطر في محاولة للانقضاض على كل ما حققتموه من مكتسبات في حياة ديمقراطية وانتخابات حرة وتبادل سلمي للسلطة وإطلاق للحريات».
وأضاف «أنهم بكل صراحة يخططون لكي يستفيدوا من مظاهرة يوم غد (اليوم) لأغراضهم الخاصة وطبقاً للشواهد والأدلة التي ناقشها اجتماع» يوم الأربعاء الماضي الذي حضره الرئيس العراقي وقيادات وممثلو الكتل السياسية «الذين كلفوني بضرورة وضع هذه الحقائق أمامكم وأكدوا جميعاً ضرورة أخذ الحيطة والحذر مع احتفاظكم بحقكم بالتظاهر متى شئتم وفي أي مكان تريدون وواجب الحكومة بل والدولة بكل مؤسساتها ليس فقط حمايتكم بل والاستماع لصوتكم و معالجة مشاكلكم».
منتظر الزيدي يرشق بوش بالحذاء |
في هذه الأثناء، أعلن وزير النفط العراقي عبدالكريم لعيبي أمس تأجيل التوقيع بالأحرف الأولى لعقد استثمار حقل الغاز في عكاز بالأنبار مع ائتلاف شركتين كورية جنوبية وكازاخستانية، وذلك على إثر خلاف مع السلطات المحلية في الأنبار.
وقال الوزير في مؤتمر صحافي «كان اليوم موعداً مقرراً لتوقيع عقد الخدمة مع ائتلاف شركتين كورية وكازاخستانية، بعد أن اكتمل العمل على صيغة العقد». وأضاف «لكننا فوجئنا بالموقف المتردد من أعضاء مجلس محافظة الأنبار الذي كنا ننتظر منهم مباركة التوقيع حتى نمضي قدماً للمصادقة عليه في مجلس الوزراء». وتابع «لذا ارتأينا التريث بالتوقيع لحين يكون موقف واضح من مجلس المحافظة إزاء الحقل، لأننا نحرص أن يتم بموافقة ومصادقة الحكومات المحلية، لضمان تعاونها التام مع الشركات الفائزة بالتنفيذ».
في سياق آخر، اعتقلت السلطات العراقية الصحافي منتظر الزيدي، الذي رشق في العام 2008 الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بحذائه، وذلك خلال محاولته أمس (الخميس) عقد مؤتمر صحافي في بغداد، بحسب ما أفاد مراسل وكالة «فرانس برس».
وأوضح المراسل أن وحدة من الجيش العراقي اعتقلت الزيدي عندما كان يهم بعقد مؤتمر صحافي أمام مسجد أبي حنيفة النعمان في الأعظمية (شمال). وأضاف المراسل أن ضابطاً برتبة عقيد قال للزيدي «لدي أمر بأن تأتي معي»، إلا أن الزيدي رفض الانصياع وطالب برؤية ورقة أمر القبض، لكن بالنهاية قامت القوة باقتياده مع شقيقه ضرغام.
ليست هناك تعليقات: