مدونة الاحرار : رويترز - دعا معارضون ليبيون الى تنفيذ غارات جوية غربية يوم الثلاثاء بعد أن أجبرهم وابل من نيران الاسلحة الالية والصواريخ على تقهقر غير منظم أمام قوات الزعيم الليبي معمر القذافي الى شرقي مدينة سرت مسقط رأسه.
واحتمى معارضون كانوا ينتظرون على الطريق الصحراوي المفتوح بكثبان رملية وتلال ترابية وأطلقوا النار في اتجاه قوات القذافي عند وصولها.
ومع اشتداد الهجوم ركض المعارضون الى شاحناتهم الصغيرة وقادوها مسرعين صوب الشرق على الطريق الى بن جواد الواقعة على بعد نحو 150 كيلومترا شرقي سرت.
وكان الرصاص يئز فوق الرؤوس وسقطت قذائف على الطريق وبجواره خلال تقهقر المعارضين الذين يفتقرون الى التدريب والى هيكل قوي للقيادة.
ووصفت ايمان بوقيقس المتحدثة باسم المجلس الوطني المعارض التقهقر بأنه "انسحاب تكتيكي" لابعاد قوات المعارضة عن قبضة ميليشيات العقيد القذافي وجنوده المرتزقة.
وأضافت خلال مؤتمر صحفي في بنغازي معقل المعارضين الرئيسي أن بن جواد ما زالت تحت سيطرة المعارضين لكن غرب بن جواد مباشرة هو خط جبهة القتال.
وقال المعارضون انهم أعادوا تجميع أنفسهم على المشارف الشرقية لبن جواد وأطلقوا النار على قوات القذافي فأوقفوا تقدمها.
وقال مقاتل من قوات المعارضة يدعى عبد السلام الاسدي (25 عاما) وهو موظف سابق بالحكومة في بنغازي ان خط الجبهة في بن جواد وان القذافي لم يسيطر على البلدة.
ودعا الدول الغربية الى توجيه ضربات جوية الى مواقع القذافي قائلا ان قاذفات الصواريخ التي تستخدمها قوات القذافي لا تمكن قوات المعارضة من شن هجوم مضاد وانها ربما تفقد المزيد من الارض.
وقال مهندس عمره 50 عاما يدعى محمد العمان ان قوات المعارضة حققت مكاسب يوم الاثنين بسبب غارات التحالف الجوية وان القذافي استغل فرصة عدم تنفيذ غارات جوية الثلاثاء فاستخدم قاذفات صواريخه.
وأعرب مقاتلو المعارضة عن تحديهم رغم أحدث جولة لقوات القذافي الافضل تسليحا وتنظيما.
ويحمل عادل سرحان (30 عاما) عنزا في شاحنته الصغيرة وقال انه سيذبحها عندما تسيطر قوات المعارضة على سرت "ان شاء الله".
لكنه أقر بأن المعارضين يفتقرون الى قيادة في المقدمة وقال ان القادة موجودون في المؤخرة.
وتحرك مقاتلو المعارضة بسرعة على الشريط الساحلي المحاذي للبحر المتوسط واستعادوا السيطرة على العديد من المرافيء النفطية بعد أن بدأت الطائرات الحربية الغربية غارات جوية على مواقع القذافي يوم 19 مارس اذار في شرق ليبيا وغربها.
وتوقف تقدمهم في اتجاه الغرب لدى اقترابهم من سرت عندما أطلقت قوات القذافي صواريخ وقذائف صاروخية ونيران أسلحة متوسطة العيار لردهم الى الوراء نحو قرية النوفلية.
ويعتقد أن معظم السكان موالون للقذافي في منطقة سرت التي تسكنها قبيلة قذافة التي ينتمي اليها القذافي. وربما يكون تبرير تنفيذ غارات جوية تهدف في الاساس الى حماية المدنيين أمرا أكثر صعوبة على المسؤولين العسكريين الغربيين في حالة سرت.
وقال معارضون انهم واجهوا عداء صريحا من بعض المدنيين أثناء اقترابهم من المدينة.
وقال مقاتل من قوات المعارضة يدعى أشرف محمد (28 عاما) كان يرتدي حزاما من ذخيرة سلاح سريع الطلقات ان بعض السكان أطلقوا النار على المعارضين المنسحبين من داخل منازلهم لمساندة قوات القذافي.
وقال رجل من السكان يدعى مصطفى موسى (49 عاما) أثناء فراره من النوفلية في سيارة أجرة ان قوات القذافي تسيطر على البلدة فيما يبدو وتساندها ميليشيات مسلحة مؤلفة من سكان محليين.
وقال ضابط يدعى حمد العواني (28 عاما) يتولى فيما يبدو المسؤولية عن مجموعة من المعارضين المسلحين "هذا الطريق مشكلة
ليست هناك تعليقات: