آخر الأخبار

    9:45 مساءً - 14

أخبار فلسطين

عربي ودولي

شؤون اسرائيلية

اخبار الرياضة

المجتمع والحوادث

اقلام وآراء

مكتبة الفيديو

» » » » مسؤول سابق في المخابرات العراقية : أمريكا كانت ترى في صدام عقبة أمام مشروعها للسيطرة على العالم
المحرر

مدونة الاحرار : نقلا عن وكالة سبوتنيك الروسية - قال سالم الجميلي، مسؤول ملف أمريكا في جهاز المخابرات العراقية قبل 2003، إن خطة واشنطن لإسقاط النظام في العراق بُدء تطبيقها على أرض الواقع بعد فوز جورج بوش الابن في الانتخابات الرئاسية عام 2000، لأنهم كانوا يرون أن صدام حسين يمثل عقبة أمام تحقيق القطبية الواحدة في العالم.
وأوضح في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الأحد، "منذ أن فاز بوش الابن في الانتخابات الأمريكية 2000 على المرشح الديمقراطي آل غور بفارق يزيد بقليل عن 500 صوت في ولاية فلوريدا ساد التشاؤم في بغداد في الأوساط السياسية والاستخبارية، لأن إدارة بوش تشكلت من أفكار اليمين المتطرف المؤيد بقوة لإسرائيل".
وأضاف: "كانوا يتبنون خيار تغيير النظام في بغداد بهدف تحقيق سيادة أمريكا على العالم، فقد كان مُنظًروهم يرون أن صدام حسين هو العقبة التي تحول دون تحقيق القطبية الأحادية عقب انهيار الاتحاد السوفيتي أوائل التسعينات".
وتابع: "وجدوا ضالتهم في الهجوم الإرهابي على مركز التجارة العالمي في نيويورك ومبنى البنتاغون لفرض أجندتهم العدائية".
ويتذكر الجميلي، ويقول "على الرغم من مرور ما يزيد عن 20 عاما على تلك الأحداث، لم تمح من ذاكرتي تلك الأيام التي كانت الإدارة الأمريكية تسعى بشتى الطرق إلى تسويق الأكاذيب لتبرير يمهد لغزو العراق في العام 2003".
وأضاف: "قد كان اليمين المتطرف يفتعل الأحداث واحدة تلو الأخرى وكان نائب الرئيس ديك شيني وفريقه يسوق المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية والمخابرات المركزية لتبني وجهة نظرهم المعقودة بالأوهام والكراهية والحقد".
وأكمل المسؤول العراقي السابق: "بلغ بهم الكذب أعظم الدرجات عندما ظهر وزير الخارجية كولن باول في اجتماع لمجلس الأمن الدولي يوم 5 فبراير/شباط 2003 جالسا خلفه جورج تينت مدير (السي أي إيه) وكان باول يلوح بعلبة أو أنبوب صغير لا يتجاوز حجمه سنتمترات، وقال إن صدام حسين يمتلك سلاحا بايولوجيا وأن كمية بهذا الحجم بإمكانها تدمير مدينة بحجم نيويورك، وزاد على تلك الكذبة بأخرى مدعيا أن العراق يرتبط بعلاقة مع بعض قيادات تنظيم القاعدة (الإرهابي المحظور في روسيا) ويوفر لهم الملاذ".
وأكد أن باول كان يعرف أن ما عرضه أمام العالم مجرد أساطير من تأليف عملاء الـ"سي أي إيه" واليمين المتطرف، ولكنه آثر ممارسة النفاق ودور الممثل ليحض العالم على دعم العمل العسكري لتدمير العراق، لافتا إلى أن العراق في حالة خرق مادي لقرار مجلس الأمن الدولي 1441 ولا يستحق إعطاءه فرصة أخرى.
واستطرد: "كان الأجدر بباول وهو عسكري يفهم مآسي الحروب أن يغادر منصبه وأن لا يضع نفسه في ذلك الموقف الذي ساقه إلى الندم طوال ما تبقى من حياته مصابا بالاكتئاب، جراء ما لحق بسيرته من سوء، فمات تلاحقه لعنة الثكالى والأيتام و ملايين المشردين، أما جورج تينت فقد نشر مذكراته محاولا تبرئة المخابرات المركزية من تلك الجريمة ملقيا اللوم على الهيئة السياسية في وزارة الدفاع واليمين المتشدد".
واختتم الجميلي بقوله: "إن جميع من ساهم في نشر تلك الأكاذيب وساقوا جنودهم لغزو العراق اختفوا وأصبحوا خارج التاريخ، أما الرئيس بوش الابن، فأينما ظهر فهو يواجه سيلا من الشتائم تلاحقه لعنة التاريخ والعالم".
وفي ذات الشأن دبلوماسي عراقي سابق يكشف لـ"سبوتنيك" سلسلة الأكاذيب الأمريكية ضد نظام صدام حسين
قال دبلوماسي عراقي سابق، إن أمريكا قامت في 5 فبراير/ شباط 2003 بمحاولة تضليل وخداع يائسة لإقناع أعضاء مجلس الأمن بشن حرب كونية على العراق بادعاء كاذب حول أسلحة دمار شامل.
وأضاف الدبلوماسي السابق، الذي رفض نشر اسمه، في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الأحد، في اجتماع مجلس الأمن الوزاري الذي انعقد في نيويورك بتاريخ 5 فبراير/ شباط عام 2003، قام وزير الخارجية الأمريكي كولن باول آنذاك بمحاولة تضليل وخداع يائسة لإقناع أعضاء مجلس الأمن بشن حرب كونية على العراق، وابتكار ذرائع وهمية لا أساس لها من الصحة، باتهام العراق بامتلاكه أسلحة دمار شامل، وقام وبشكل مسرحي بعرض قنينة صغيرة تحتوي على سائل شفاف مدعيا أنها عناصر جرثومية يمتلكها العراق يمكن أن تقضي على الحياة في مدينة بحجم مدينة لندن وأن العراق يمتلك كميات كبيرة منها.
وتابع الدبلوماسي السابق، "لقد أثارت هذة الكذبة قلقا كبيرا في المنطقة والعالم وبالأخص لدى دول الخليج حتى المعتدلة منها، فقد قال السيد علوي بن عبد الله وزير الدولة للشؤون الخارجية في سلطنة عمان لنائب رئيس وزراء العراق الراحل طارق عزيز، بأن بلاده قلقة من إمكانية استخدام العراق السلاح الجرثومي الذي يمكن أن يؤثر على الحياة في بلاده".
وأشار إلى أن كذبة كولن باول في مجلس الأمن بشأن امتلاك العراق أسلحة دمار شامل لم تكن سوى بداية لسلسلة من الأكاذيب لخداع العالم، وقد ندم باول عليها لاحقا واستقال من منصبه بسببها بعد أن شعر بالإهانة لتوريطه بمعلومات مضللة قدمتها له وكالة المخابرات الأمريكية الـ (CIA) باعتبارها مضرة بسمعته وشرفه العسكري، لقد كانت هذه الكذبة حلقة من سلسلة طويلة من الأكاذيب التي استخدمتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة بقصد النيل من العراق وقيادته الوطنية.
وبحسب الدبلوماسي العراقي، عندما زار دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي العراق في ديسمبر/ كانون أول 1983 والتقى بنائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الراحل طارق عزيز كمبعوث شخصي من الرئيس رونالد ريغان، نقل خلال الزيارة رسالة من الرئيس ريغان للقيادة العراقية، مفادها بأن الرئيس ريغان لا يرى ما يمنع الولايات المتحدة من إقامة علاقات طبيعية مع العراق، فلا توجد مشكلات ثنائية تمنع من القيام بذلك وأن الاختلافات على القضايا الإقليمية وبالأخص قضية فلسطين مسألة يمكن أن تكون موضع نقاش بين الطرفين وأنهم مهتمون بمعرفة آراء العراق بهذا الشأن، وكانت تلك الكذبة الأولى.
وأوضح أنه في عام 1985 ظهرت للعلن فضيحة (إيران غيت)، التي كشفت قيام الولايات المتحدة بتزويد إيران بـ 3000 صاروخ (تاو) المضادة للدروع، وصواريخ هوك أرض جو مضادة للطائرات عن طريق إسرائيل، من أجل القضاء على تفوق العراق في سلاح الدبابات وسلاح الجو.
واستطرد المصدر قائلا "في نهاية عام 1989 وبعد الانتصار الحاسم للجيش العراقي في الحرب العراقية الإيرانية وإجبار إيران على القبول بقرار مجلس الأمن 598 الملزم بوقف الحرب، شنت الولايات المتحدة الأمريكية حملة دبلوماسية مكثفة لتخويف دول مجلس التعاون الخليجي نشر ادعاء كاذب آخر بأن العراق المنتصر عسكريا والذي اكتسب جيشه الجرار خبرة واسعة في الحروب أصبح يشكل خطرا كبيرا عليهم، ما أدى إلى قبول تلك الدول ببناء وتوسيع قواعد أمريكا العسكرية واستقبال قوات أمريكية، بالإضافة إلى حث تلك الدول على التآمر على العراق وخنقه اقتصاديا.
وأوضح المصدر الدبلوماسي أن أحداث الكويت في التسعينات وقيام مجلس الأمن بإصدار سلسلة من القرارات الجائرة ضد العراق، كان مندوب الولايات المتحدة الأمريكية في المجلس يعلن ويصر على إدراج فقرة في مقدمة تلك القرارات على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار سيادة واستقلال العراق وسلامة أراضيه الإقليمية أثناء تنفيذ تلك القرارات، لكن الإدارات الأمريكية المتعاقبة كانت تبعث بطائرات اليوتو التجسسية التي تجوب سماء العراق من جنوبه إلى شماله أسبوعيا في خرق واضح وغير شرعي لسيادة العراق واستقلاله.
ولفت الدبلوماسي العراقي إلى أن خطاب كولن باول سيئ الصيت في مجلس الأمن الذي تمر ذكراه العشرين، لم يكن خاتمة تلك الأكاذيب والافتراءات التي استخدمتها الإدارات الأمريكية للقضاء على نظام وطني، كانت مواقفه الوطنية قد أزعجتها، واعتبرت وجوده تهديدا خطيرا على ربيبتها إسرائيل، وهذا كان كافيا للقيام بجريمتها الشنيعة بغزو العراق وإنهاء قيادته الوطنية.

الخبر التالي
20 عاما على غزو أمريكا للعراق... تسلسل زمني وبيان حجم الخسائر
الخبر السابق
رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق يفشي سرا عن طلب زيلينسكي "الخاص" من بوتين
Pages 22123456 »

ليست هناك تعليقات:

التعليقات مملوكة لاصحابها ولا تعبر بالضرورة عن سياسة المدونة !