أحد ضحايا الأمن السوري يعالج في مشفى بدمشق |
مدونة الاحرار : دمشق ــ وكالات ــ تمددت حركة الاحتجاجات المطالبة بالاصلاح من مدينة درعا الى سائر انحاء سوريا، من اقصاها الى اقصاها، حيث نزل الآلاف الى الشوارع احتجاجا على ما يجري في مدينة درعا، ودارت مواجهات عنيفة مع قوات الامن في مدن وقرى عدة، اسفرت عن مقتل العشرات وجرح المئات.
واحصي سقوط ما لا يقل عن 42 قتيلا بينهم 20 على الاقل في مجزرة في قرية الصنمين قرب درعا، و15 في درعا و3 قتلى في حمص و4 على الاقل في اللاذقية.
ووسط تحذيرات من انفجار برميل البارود في البلاد، لم يصدر اي تصريح رسمي بما جرى، حتى ان وزير الاعلام محسن بلال قال «ان الاوضاع هادئة في البلاد».
وفي مدينة درعا، حيث كان يتجمع عشرات الآلاف لتشييع ضحايا امس الاول، اطلقت قوات الامن النار بوسط المدينة مما ادى الى وقوع ضحايا جدد، فيما تحدثت وسائل اعلام المعارضة عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى.
واضرم المحتجون ايضا النار في تمثال للرئيس السوري الراحل حافظ الاسد، والد الرئيس الحالي.
وقال شاهد من {رويترز} ان محتجين في درعا رددوا هتافات ضد ماهر الاسد شقيق الرئيس بشار الاسد ورئيس الحرس الجمهوري.
وشهدت دمشق وريفها تظاهرات عديدة، حيث اطلقت شعارات تسمع للمرة الاولى في البلاد ومنها «الشعب يريد اسقاط النظام».
وكان ناشطون معارضون في سوريا قد دعوا الى خروج تظاهرات عقب صلاة الجمعة في اطار ما سموه «جمعة العزة». ووصلت الاحتجاجات الى مدينة حماة، واظهرت صور نشرت على موقع يوتيوب، حشودا من المتظاهرين يرددون هتافات مؤيدة لمدينة درعا ومتضامنة مع ضحاياها.
وردد المتظاهرون ايضا هتافات تطالب بالحرية لسوريا وشعبها.
يأتي ذلك رغم تعهد غير مسبوق من الرئيس بشار الاسد بتوسيع الحريات وتحسين مستوى معيشة السوريين.
وفيما دعت تركيا دمشق الى الاسراع في انجاز عملية الاصلاح، برز موقف لافت للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي دعا الى وقف العنف حيال المتظاهرين، مؤكدا ان رد فعل الاسرة الدولية «سيكون هو نفسه في كل مرة».
ليست هناك تعليقات: